جدلية موت وحياة
أيتها الحياة الساحرة
الأزلية في الأرض والسماء
أيتها الفاتنة التي أسرت
فرسان الكون خلف السكون
بين هواء وماء !
يامن سلبت اناث الوجود إشراقة حياء
انا فارس فرسان الكون
اسمي الموت وشقيقي فناء
طعامي من أرواح تهرب مني
وطعام شقيقي من جثث هامدة تحت تراب
ها هي مملكتي الواسعة جدا
من أول حفرة منقار غراب
إلى آخر لحد تحت تراب
أعبر قعار بحار
وأجواء هواء
وأمتطي نيازك
واحفظ مواعيد آجال
أنا من يبارك حيات بطون الأجساد
أعانق أفاعي كذب و فساد
جئتك بباقة أرواح ملونة من
مختلف الأجناس
أسألك الزواج ؟
أنا اليوم سيد ملائكة الأرض
ملائكة الوحي نزلت لفترة وانتهى دورها
وملائكة الرؤى حملت فوق
حملها مالم تقوله أبدا
لم تعد السماء راغبة بارسالها للأرض
قد هبطت بآدم من السماء
وأنا من أرجعته حيثما كان
ماء الأرض يفور بجنون
أنا الوحيد الذي يغسل قدميه بمائها المصهور
تعددت الآلهة والإله
الأكبر لم يظهر بعد ؟
وحدها آلهة صغيرة على
الأرض
لن أرى الإله الأكبر لأني أخشاه
أخبريني أيتها الجميلة ؟
لماذا للأرض أربع جهات ؟
ولماذا الانسانية محصورة بجهة
غرب وشمال !
بين وجود وخلود فراغ نشعر به ولا نراه
أنا مثلكم أسعى لرزقي
أجمع أرواحاً وأضعها في خزائني
وأتفقدها كل لحظة لكنها تختفي رغماً عني
لهذا أعود وأجمع غيرها لأقبض
روحي في نهاية المطاف
قيامات صغرى قائمة الآن في السماء
آل شارد يبحثون عن صكوك غفران خطاياهم
لن يجدوها عندما
يبعثون عراة
أصدقك القول أيتها الحياة :
لاأعرف كيف ستكون
ذقون هراطقة يوم الحساب
أتكون فتية سوداء أم شيبة بيضاء
كمن زعموا أنهم نالوا
مغفرة مؤكدة من غير حساب
أمشاط فتاويهم تميل بأذهانهم نحو هباء
يظنون خلف جدران
السماء مجموعة حوريات
يرتدين أزياء إغراء وينتظرن قدوم
فحول إنسان
فنادق الآخرة محجوزة بأكملها
حقائب نزلائها خالية من صكوك غفران
فإن لم أكن لك زوجاً ؟
سأزهق أمك الروح
وأمزق أباك الجسد
وأحمل أبناءك في صناديق من
خشب وأتقبل بهم عزاء
أنت من تجعليني أكره البشر
لولاك لما كرهتني مخلوقات
وما كرهتني نفس حين دعوتها للانتحار
أصبحت رب قاتل